كيف تصبح شخصية اجتماعية:
خطوات لتصبح شخصية إجتماعية :
" خطوات تنمية الذكاء الإجتماعي":
لا أحد يستمتع بحياته كالشخص الإجتماعي المنفتح ،فاستعدادك لخوض المجهول والتعرف علي ثقافات وعادات الآخرين يضعك في مغامرة جديدة كل يوم ،لكن رغم متعة التجارب والمغامرات الجديدة ،إلا أن أغلب الناس يحجمون عنها ويخافون من خوضها ،خاصة هؤلاء من لا يتمتعون بثقة جيدة بالنفس ،لكن المفاجأة هنا أن الشخص المنطلق لا يعني بالضرورة أنه يثق بنفسه ،فالثقة بالنفس قد تكون ضرورية في بعض الحالات كرغبتك في أن تكون شخص ناجح أوجذاب مثلاً ،لكن إذا أردت أن تستمتع بحياتك فكل ماعليك هو التدرب علي بعض المهارات الإجتماعية حتي تتعلم كيف تختلط بالآخرين دون حرج وتقبل علي خوض أي تجربة جديدة تعرض عليك .
سمات الشخصية الإجتماعية :
يقول بن خلدون في مقدمته في الحديث عن علم الإجتماع أن الإنسان مدني بطبعه ،وذلك يعني أنه يظهر حاجة فطرية إلي الإتصال بكل ماهو حوله من البيئة والطبيعة والأشخاص والتأمل ،وذلك لأن التواصل الإجتماعي يمكنه من معرفة ماحوله والتعامل بصورة أفضل ،وينزع عنه الجهل والفضول إلي المعرفة والعلم ،ويمكن تعريف الشخص الإجتماعي بأنه من يمتلك قدرة علي التفاعل مع الآخرين وتكوين روابط وعلاقات طيبة معهم مبنية علي الإستمرارية والثقة والوضوح ،كما أنه قادر علي جذب الأنظار حوله في مكان ما ،ولتلك الصفة فوائد عديدة منها :
التنشئة الإجتماعية:
يلجأ الكثير من الأهالي إلي تنشئة أبناؤهم تنشئة إجتماعية بهدف جعلهم من الأفراد الأكفاء ،ولكن الظروف الإجتماعية والإلتزامات المادية المستقبلية والقلق حول أمور متعددة بالحياة تجعل من المرء غير قادر علي التمتع بحياته الإجتماعية ،مما يصعب من سبل التفاعل مع الآخرين ،وتسهم تلك الظروف بظهور العديد من المشكلات التي تقلل من تقدير المرء لذاته إلي جانب شعوره بالرفض من قبل الآخرين ،ولكن ينبغي التخلص من كل تلك المشاعر السلبية عن طريق زيادة الرغبة بالتواصل الإجتماعي مع الآخرين إلي جانب تحسين طرق التواصل معهم والإستفادة من تلك العلاقات .
خصائص الشخصية الإجتماعية :
تتميز الشخصية الإجتماعية بالعديد من الصفات ،أهمها مايلي :
- هذه الشخصية تركز علي جودة الأصدقاء وليس علي الكمية ،فمن الممكن أن يكون هناك الآلآف من الأصدقاء عبرمواقع التواصل الإجتماعي ،دون أن تكون ضمن الدائرة الإجتماعية للإنسان .
- لذلك يجب علي الشخص أن يهتم بجودة أصدقائه ،ليشعر بالارتباط الحقيقي معهم .
- كما ويحب التفاعل مع الآخرين وجها لوجهه ،وهذا يعني رؤية الأشخاص شخصياً ،لأن التواصل مع الأشخاص عبر الإنترنت أو الجوال يجعل التعامل مع الآخرين أقل فاعلية .
- يحب المشاركة والتواصل مع الآخرين ،هذا يدل علي أن الشخص يشعر بالمرئية ويسمح للآخرين بمعرفة شخصيتهم بشكل أفضل .
- الأشخاص الذين لديهم إتصال إجتماعي يفهمون ويشاركون معلوماتهم الشخصية ،كما يتميز الناس الإجتماعيون بعدم ترك الخلافات تقف في طريق تفاوتهم مع الآخرين .
- لا تركزعلي الخوف ،بل تحدد الأشخاص الذين تريد أن تكون قريباً منهم .
. الذكاء الإجتماعي :
بينت دراسات علم النفس بأن الذكاء الإجتماعي هو أهم أنواع الذكاء ويعرف بأنه مقدرة المرء علي فهم البيئة من حوله والتعامل معها بطريقة مناسبة وسلوك مميز ،كما يتلخص الذكاء الإجتماعي في قدرة المرء علي الخروج من المواقف اليومية الحرجة وفي قدرة المرء علي إقناع من حوله والتماشي معهم للوصول إلي أهدافه الذاتية ،إذ يحدد الذكاء الإجتماعي الأدوار الإجتماعية لكل فرد مما يسهل التفاعل الإجتماعي عليهم .
يختلف الأفراد الذين يمتلكون الذكاء الإجتماعي عن الآخرين بانهم يعرفون مايجب قوله في المناسبات الإجتماعية ،ويبدون واثقين من أنفسهم حتي أمام الحشد الكبير ،وقد يظن البعض أن هؤلاء الأشخاص لديهم مهارات التعامل مع الناس ،لكن مايمتلكونه حقاًهو الذكاء الإجتماعي .
كيفية النجاح الإجتماعي :
إذا كانت هوايتك جمع الطوابع أو الصورة القديمة فلا بأس ،لكنك ستحتاج لهواية أكثر انطلاقاً وحيوية من ذلك ،حاول أن تجيد هواية تزيد من إختلاطك ولقائك بأشخاص آخرين كالسباحة أو ركوب الخيل أو تسلق الجبال ..إلخ .كلما زاد اختلاطك بالآخرين كلما كنت أكثر ثقة وفخراَ بنفسك ،وكلما كنت أقدر علي تجربة أشياء جديدة والإستمتاع بها.
إهتم بمظهرك قدرالإمكان:
استيقظ أبكر قليلاً من المعتاد واستغل هذا الوقت في الإهتمام والعناية بمظهرك ،قم بتمشيط شعرك بعناية ،والإهتمام بنظافة ملابسك وأسنانك .. إلخ من أسياسات النظافة حتي يرحب بك أي شخص مهما كان مظهره ، وحتي لاتصبح منبوذ حينها لن تستطيع الإختلاط مع أي شخص .
واكب الأحداث الجارية :
أغلب المحادثات التي تدور في الأماكن العامة والنوادي وحتي بين زملائك في العمل تكون عما يجري من حولك ،لذلك إذا أردت الإندماج في أي محادثة والإختلاط مع مجموعة قم بقضاء بعض الوقت للتعرف علي أحدث الأخبار ،أو مايدور علي مواقع التواصل الإجتماعي ،المهم أن تبقي علي إطلاع دائم علي كل مايدور حولك .
لاتخف من المغامرة :
في بداية الأمر قد تخشي التحدث مع أي شخص غريب خوفاً من أن تلقي رد فعل سيء يحرجك لكن كيف ستعرف إن كان هذا الشخص ودود ولطيف وعلي إستعداد للتحدث معك أم لا دون أن تبادره بالحديث أوعلي الأقل تعطيه إشارة أنك شخص إجتماعي .
ماتخشاه اليوم سيصبح عادة من عاداتك الطبيعية غداً ،لكن يجب أن تدرب نفسك وتجبرها علي خوض ماتخشاه .
- حاول أن تستمع بحياتك وتعش كل يوم وكل لحظة ،وهذا لن يحدث إلاإن عرفت كيف تخرج من عزلتك وتختلط بمن حولك وتقدم علي تجربة أشياء جديدة ،كل شخص ممن حولك لديه مشاكله ونقاط ضعفه التي تؤثر بشكل كبير علي ثقته بنفسه ،لكن هناك من يبرع في إخفاؤها والتظاهر بمدي ثقته بنفسه وحبه للحياة وهناك من يستسلم لها ويقضي أيامه في الظل ينظر لها من بعيد دون أن يجرؤ علي خوضها في النهاية .
- طور نفسك وشخصيتك :لكي تكون شخص إجتماعي قادر علي التعامل مع الأشخاص ،يجب عليك بالعمل علي تطوير نفسك ،وذلك من خلال التعامل الجاد دون خوف أوقلق .
يجب أن يتوفر لديك ثقة تامة في نفسك وقدراتك ،وأنك علي قدرة تامة بإنجاز هذه المهمة ، عن طريق تحديد النقاط ،التي تعيق تعاملك مع الشخص الذي أمامك ممايصفك هذا بشخص غير إجتماعي مثل : الخحل وقم بالعمل عليه وتغلبه .تجنب الأفكار السلبية : تعمل الأفكار السلبية علي إعاقة حل المشكلة ،لذلك يجب عليك التوقف تماما لتلك الافكار السلبية أو التصدي لها ،والعمل علي تجنبها لكي تحصل علي شخصية إجتماعية ،ولكن ذلك مع مراعاة التوقف عن التذمر والغضب السريع ،مع إلقاء العيب واللوم علي الأشخاص الآخرين .إستخدام الأسماء أثناء التحدث : يساعد الإتصال بأشخاص آخرين بأسمائهم ،أثناء التحدث معهم علي التأثير بشكل إيجابي عليهم وإكتساب الأصدقاء .
- كثرة الإبتسامة مع الأشخاص : تساعد الإبتسامة علي نشر الموقف الإيجابي في الإنسان ،مما يساعد علي نشر القبول بين الناس .
الإستماع إلي الأشخاص أثناء الحديث : من الممكن إظهار الإستماع للآخرين بلغة الجسد عن طريق التواصل بالعينين أو التأكيد الشفوي .
الإبتعاد عن إصدار الأوامر :يجب عليك الإبتعاد عن إصدار أوامر للآخرين ،إذاكان الشخص بحاجة إلي القيام بشيء ما ،فمن الممكن طرح بعض الأسئلة ،بدلاً من إصدار الأوامر .
إنضم إلي مجموعات الدعم : المجموعات التي تساعد في دعم المهارات الإجتماعية ومساعدة الناس علي التغلب علي الحرج أو الإحراج ،والمساعدة في تحسين المهارات الإجتماعية ،من خلال تكوين صدقات جديدة .
بناء العلاقات : تعتبر من أهم العناصر الهامة التي يجب توفرها ،لكي تحصل علي شخص إجتماعي بكل سهولة ويسر ،وذلك عن طريق فن الحديث ،فيتمثل فن الحديث في إلقاء الصورة الذهنية الأولي للشخص ، سواء كان هذا الشخص يتمتع بصورة ذهنية عالية وجذابة أم لا.
تقديم المجاملة للآخرين : يمكن تقديم المجاملة بسخاء ،وهي واحدة من أهم الطرق لفتح محادثة مع الآخرين .
قراءة الكتب حول المهارات الإجتماعية : تتوفر العديد من الكتب التي تتحدث عن تدريس المهارات الإجتماعية ،وطرق لبدء الحديث .
تمتع بالسلوكيات الجيدة : يتم تلخيص هذه السلوكيات من خلال تحسين المهارات الإجتماعية ،وتظهر الإمتنان .
لغة الجسد : هي التواصل غير اللفظي مع الآخرين ،وهو أمر يجب ملاحظته ،من خلال التواصل المرئي أثناء المحادثة .
الصفات التي يتحلي بها الشخص الناجح والذكي إجتماعياً :
تتصف الشخصية الإجتماعية بسمات متعددة تكاد تكون عالمية تجتمع لدي كثير من الناس ،كأن تكون من سمات تلك الشخصية الإجتماعية الدقة في وصف الأحداث وتفصيلها ،فلا يكتفي بقول المعلومة ولكنه يقول أيضاً من أين جآءت المعلومات خاصة في الأحاديث الهامة،بالإضافة إلي أن أصحاب الشخصية الإجتماعية لايحبذون نقل الأخبار السيئة للآخرين ،وإنما ينقلون الأخبار الجيدة ،ولايوجهون للآخرين وإنما يعزوزون من ثقتهم بأنفسهم ،ويتمتع عادة الأشخاص والأصدقاء الذين يعملون مع شخصية إجتماعية بالسعادة والرضا ،ويشعرون بالندم تجاه الأخطاء التي ارتكبوها ،مما يعني أنه يحمل علي عاتقه مسؤؤلية أخطائه .
1. إتقان فن التعامل مع الآخرين :
يفسر فن التعامل مع الآخرين علي أن الشخص يستطيع تحليل نفسية من حوله ،وتتلخص قدرته علي ذلك من إتقانه لكلمات تناسب المواقف التي يمر بها من حوله كأن يميز الاوقات الجيدة من السيئة لإطلاق النكات مثلاً ،وذكر التفاصيل الصغيرة التي ذكرها الشخص الآخر ليكون الحوار ذا معني .
2.حسن الإستماع :
يفسر حسن الإستماع بأن الشخص الذي يمتلك ذكاء ً إجتماعياً لايستمع فقط للرد ،ولكنه يولي اهتماماً حقيقيا ً لما يقوله الشخص ،مما يبث الشعور للآخرين في المحادثة بأنهم قد أقاموا حواراً فعالاً مع من يهتم بأمرهم .
3. الإهتمام بالآخرين :
يعزز الإهتمام بالآخرين ويقوي من رابطة العلاقة بين الأشخاص ،مما يسمح بإقامة علاقة شخصية ناجحة ، إذ تتولد الثقة عند التعامل مع الآخرين .
4. فهم الذات :
قبل قدرة الشخص علي فهم البيئة الإجتماعية الخاصة به ،من المهم للغاية أن يفهم نفسه أولاً ، مثل معرفته كيف يرد علي المحفزات الإجتماعية ؟ كيف يتعامل مع الغرباء ؟ هل هو حاد الطباع في سلوكه الإجتماعي ؟ إجابته علي هذه الأسئلة وغيرها سوف تساعده علي تحديد نقاط القوة والضعف الإجتماعية الخاصة به ،وتساعده علي معرفة الأمور التي يجب عليه تحسينها ، وهذا بدوره يعزز ذكاءه الإجتماعي .
5. تحسين مهارات التواصل :
يبدأ التواصل بكفاءة مع القدرة اللغوية ، أو القدرة علي التعبير عن الأفكار بحرية دون تكلف ، ويرافق هذا لغة الجسد المناسبة ،إذ تعبر اللغة عن الشخص ربما اكثر من التواصل اللفظي .
6. تحسين مهارة حل المشاكل :
الصراعات أمر لامفر منه في أي بيئة إجتماعية ،وتتنوع آراء الناس ومشاعرهم حول الأمور ،وهذا الإختلاف لا بد أن يثير المشاحنات ،ويمكن للنزاعات الإجتماعية أن تبني أو تهدم العلاقات ،إذ يجب عليك أن تسأل من حولك عن رأيهم في كيفية حل المشكلة وتعلم منهم لتحسين ذكاائك الإجتماعي ،واستقبل النقد البناء .
7. التعاطف :
أظهرت الأبحاث أن التعاطف أمر لاغني عنه لإقامة علاقات صحية وتحسين الذكاء الإجتماعي ،وعندما تبدي تعاطفاً مع الآخرين ،فإن ذلك يجعلهم يشعرون بالدعم .
8. الصدق :
إن الصدق في الإهتمام بالآخرين دون تصنع وافتعال يعد أمراً في غاية الأهمية إذ أن الأشخاص في المقابل سيشعرون بدرجة عالية من الإهتمام بهم دون بذل أي مجهود خاصة عندما يكون المرء صادقاً ،إذ إنه سيلاحظ الإبتسامة والدعابة والتفاعل أثناء التعامل بمرح ،والإستياء عند سماع مايزعجهم أويحزنهم ،ودعم الآخرين بالأفكار أوالكلمات التحفيزية عند مواجهة مشكلة ما .
9.حسن إستخدام لغة الجسد :
تعد من أهم العوامل التي تجعل من الفرد إجتماعياً ،وهي مدي تحكمه بلغة جسده وتعتمد علي لغة العيون ،وحركة الجسد في التنقل ،والتفاعل مع الحوار ،ومدي الإستماع ، وعندما تمزج تلك الأمور مع الكلام فإنها تزيد من الثقة ،وعند غيابها سيتولد التوتر ،وقلة الثقة.
أهمية لغة الجسد في التواصل الإجتماعي :
يعد التواصل بلغة الجسد مع الآخرين مهماُ أيضاً ،فدرجة إهتمام الشخص بهم ستكون واضحة من خلال الحركات ،فمثلاً تجب المحافظة علي النظر إلي عيني المتحدث دون الإلتفات يميناً اويساراً فهذا سيعطيهم إحساساً بعدم الإهتمام ،وكذلك لايجب وضع اليدين علي الخصر فتلك الحركة توحي بالملل والضجر ،ويجب المحافظة علي إبتسامة طبيعية وهادئة طوال الوقت دون زم الشفتين أو النفخ
ويتكون التواصل عموماً من ثلاثة عناصر وهي :
الكلمات ونغمة الصوت ولغة الجسد ،إذ يمكن التعبير بهذه العناصر الثللاثة في الوقت ذاته ،وعند الجمع بين نبرة الصوت ولغة الجسد ،تتكون أقوي أشكال التواصل ،إذ إن استخدام لغة الجسد يعد جزءاً مهماً من أساليب التواصل غير اللفظي وهي واحدة من أهم طرق الإتصال .
10.التخلص من الإنطوائية :
يجب أن يحاول المرء التخلص من الانعزال والإنطواء عن المجتمع من حوله ،بينما ينصح بالبحث عن بيئة يشترك معها بالحد الأدني من الإهتمامات ، فالصداقات والعلاقات المبنية علي أسس مشتركة من اهتمامات وهوايات كثيراً ماتدوم ،لهذا يمكن الإنضمام للنوادي الرياضية والمنتديات الإجتماعية التي تتناسب مع ميوله .
وحينها سيجد الكثير من الأشخاص الذين يرغبون بالتحدث إليه بصورة عفوية دون تكلف ،وهذا لايعني تجنب إقامة العلاقات مع الأشخاص الذين تختلف وإياهم في الإهتمامات ،بل إن كسب أصدقاء جدد في مجالات متباينة سيكون أمراً مفيداً بلا شك .
11.تجنب الخوف :
قد يفضل المرء الإبتعاد عن الآخرين وتجنب إقامة علاقات معهم بسبب خوفه من الرفض أو الفشل ،ويعود السبب في ذلك إلي كثرة التفكير بالأمر مما يسبب للفرد التوتر والضغط والإرتباك أثناء وجود الناس ، ولهذا تعد جلسات التأمل الذاتي والإسترخاء والإستجمام من الأمور الهامة التي تساعد الفرد علي إرخاء الأعصاب والتفكير بذهن صاف ،والمبادرة في أعمال تطوعية إلي جانب التصرف بانفتاح علي العالم .
12. المحافظة علي اللباقة :
تعد اللباقة من الأمور التي ينبغي التحلي بها عند التحدث مع الآخرين ،فهي من أسس نجاح العلاقة واستمرارها ، أما الأساليب السيئة في التعامل قد تتسبب في إنتهاء العلاقات ،إذ ينبغي الحرص علي استخدام عبارات مهذبة مثل :
لوسمحت ،لطفا ،عفواً ،وبعد إذنك وغيرها ،ويمكن تعريف اللباقة بأنها القدرة علي قول الحقيقة بطريقة الآخرين ،وإعطاء ملاحظات بطرق لبقة مع قول الشيء الصحيح من أجل الإبقاء علي العلاقة .
13. المحافظة علي التسليم والمصافحة :
التسليم والمصافحة لا يقلان أهمية عن النقاط السابقة فهي تعطي انطباعاً علي الإهتمام بالآخر واحترامه لهم ،إذ ينبغي الحرص علي المصافحة بقوة وبشكل متوازن دون إطالة أو سرعة .
14. التحلي بالأخلاق الحسنة :
يجب علي الفرد أن يظهر الأخلاق التي يتمتع أمام الآخرين ،فالجميع يرغب بمصادقة الأشخاص الأوفياء والصادقين والأخيار ،مع تنمية الصفات الجميلة التي يتميز بها المرء وتطويرها مثل :
المبادرة والنشاط والذكاء مع إظهار الإبتسامة للآخرين في أي وقت إلي جانب الإبتعاد عن السخرية أو التصرف بوقاحة مع الآخرين ،والحرص علي التصرف بإيجابية مبتعداً عن التزييف ومساعدة الآخرين ومعاملتهم باحترام .
15. إحترام خصوصية الآخرين :
يجب احترام خصوصية الآخرين وعدم التعدي عليها مع فتح أبواب الثقة بين الشخص والآخرين تدريجياً دون ضغوطات وإلحاح ،إذ أن احترام خصوصية الآخرين تظهر إحترام الشخص لنفسه إلي جانب تعامله بمبدأ المثل مع من حوله ،فالخصوصية تتيح للأفراد أن يكونوا أنفسهم فيفكرون ويتصرفون دون أي تدخل من قبل الآخرين ، فالخصوصية أمر مهماً للغاية .
أهمية الذكاء الإجتماعي :
يستخدم الذكاء الإجتماعي لإدارة العواطف والوعي الذاتي لتحسين التفاعلات وتعزيز القيادة ،وتمكين تنفيذ المهام الفكرية الفريدة ،ويعد الذكاء الإجتماعي ضرورياً لفتح مهارات الإتصال الفعال والحواروالعمل الجماعي لإبتكار بيئة عمل مميزة ،وكان يعد أولوية لدي قلة من الناس قبل مدة قصيرة من الزمن ،لأن لديهم بالفعل العقلية المناسبة لذلك واكتسبوا المهارات المرتبطة بها ،ولكن التدريب علي تطويره جديد نسبياً ،اما في الوقت الحالي فلا غني عن تدريسه ،لأنه أفضل مورد لبناء ثقافة عمل جيدة وحماية الوظائف في عصر التكنولوجيا ،ويحتاج الطلاب إلي الأدوات اللازمة لتطوير الذكاء الإجتماعي بدءاً من المستويات الأولي من التعليم حتي يتمكنوا من الحصول عليها خلال سنوات دراستهم وإتقانها في حياتهم .
إرسال تعليق