U3F1ZWV6ZTM1NDI5NDY5MDczNTIzX0ZyZWUyMjM1MTk3MjcwODI2Ng==

إدارة الذات ،موقع الحياة العامة .

 

                                 إدارة الذات 


كيف تدير ذاتك
كيف تدير ذاتك 


لقد علمنا الله عزوجل مالم نكن نعلم عن النفس ووضعها بصفات عديدة مثل :
( النفس المطمئنة ،النفس اللوامة ،النفس الأمارة بالسوء ،والنفس البصيرة )

*وضرب الله مثلا في القرءان الكريم يصور لنا فيه إنعكاس النور الإلهي في داخل النفس
 الإنسانية وكذلك آيات كثيرة تشير إلي مكانة النفس وعلاقتها  بالعقل إذ يقول الله تعالي في سورة الشمس  :
"ونفس وماسواها _فألهمها فجورها وتقواها -قد أفلح من زكاها -وقد خاب من دساها .

مفهوم الذات :

إن مفهوم الذات يمثل مفتاح الشخصية والمدخل الرئيسي لخصائصها ومقاومتها في جوانب تفاعلها مع البيئة .

إذ يشكل مفهوم الذات المجال الظاهري الذي يعيش فيه الفرد ،ويعني به ذاته ،كما أنه يتأثر بما يتمتع به من قدرات عقلية ودوافع نفسية تحكم سلوكه وتوجهه في مختلف المجالات .

كما أن مفهوم الذات يتكون من خلال تفاعل الفرد مع البيئة والنموالتكويني النفسي السليم لمفهوم الذات يحدث في إطار يتمكن فيه الفرد من أن يعيش الخبرة فعلاً ويكون قادرا علي قبول ذاته وقبول الآخرين ،وإن مفهوم التطابق والتنافر في عملية تطور الشخصية يعني التطابق عدم وجود صراع بين الذات المدركة أو الفعلية وبين الذات المثالية .

فالإنسان يتفاعل مع البيئة التي يعيش فيها وبشكل خاص مع الناس المهمين في حياته ،إذ يبدأ بتطوير مفهوم الذات والذي يبني علي تقييمات الآخرين بشكل كبير ،فإذا كانت هذه التقييمات مناسبة ،فالشخص يواصل عمله باتجاه تحقيق الذات ،وإذا كانت هذه التقييمات غير مناسبة هنا تحدث حالة من التنافر ،والتي تولد حالة من القلق النفسي .


                                   فوائد تطبيق إدارة الذات :

1. تحقيق الرضا النفسي بالإنجازات المحققة علي الصعيد الشخصي والعملي .

2. الإستفادة من الطاقات والإمكانيات والمهارات الكامنة ،والتي تتطور بكفاءة وفعالية إذا مااستثمرت بشكل جيد في وضع الأداء والكفاءة لدي الفرد .

3. النجاح في إحداث التوازن بين متطلبات العمل ومتطلبات الأسرة والمجتمع ،وكذلك التوازن بين حب العمل والراحة .

4. اكتساب المهارات مثل : 
القدرة علي التخطيط وترتيب المهام حسب الأولوية والأهمية ،والتعلم الذاتي وزيادة المعارف والتطور الذاتي .

5.اكتساب مهارات التفكير الإبداعي والقدرة علي حل المشكلات بالأسلوب العلمي .

6. اكتساب الثقة بالنفس وقت التعامل مع الشخصيات المختلفة  والقدرة علي الإتصال مع الآخرين سواء في العمل او المجتمع الخارجي .

7. استغلال الوقت من خلال الإستعانة بالتقنيات الحديثة كالإنترنت والحاسوب واستثمارها في تحقيق الأهداف المنشودة .


                                      إدارة الذات :

تعني قدرة الفرد علي ضبط انفعالاته وعواطفه ،وكذلك من أجل تحقيق توازن نفسي وإجتماعي ،ومن هنا نصل إلي أن الشخص الذي يقدر علي إدارة ذاته بشكل جيد يمكنه الوصول إلي نقاط القوة والضعف ،وأن يستغل نقاط القوة لصالحه ،ويحاول جاهدا القيام بتحسين مستوي معيشته والوصول إلي أعلي مراتب النجاح.
ويجب أن يملك الفرد رؤية ،وأهداف واضحة تمكنه من إدارة ذاته بشكل جيد .

 كما وأن الإدارة الذاتية تعتبر ذات أهمية  كبري بالنسبة للإنسان فهي التي تدفعه إلي تنمية وتطوير قدراته ومهاراته بالشكل الذي يقوده إلي النجاح في شتي المجالات .

                                 مفهوم آخر لإدارة الذات :
يقصد بإدارة الذات أن يقوم الإنسان  بإلزام نفسه بعدة قواعد ومخططات ،وكذلك لابد من أن يراقب الإنسان نفسه ،ويتحكم بنفسه جيدا .

وتعتبر الإدارة من أهم الوسائل التي تعين الإنسان علي تحقيق أهدافه بشكل سريع ،وذلك لأنها تعلمه العديد من المهارات التي تساعده علي ذلك مثل :

إدارة الوقت ، وتمنح إدارة الذات الإنسان الثقة التي تعينه علي استغلال الفرص ،وعدم الشعور بأن هناك فرص ضائعة ، بل تعينه علي حسن إستغلال الفرص ،ومن هنا يمكن تعريف إدارة الذات علي أنها القدرة علي توجيهه المشاعر والأفكار بشكل صحيح يصل به في نهاية الأمر إلي تحقيق مايسعي إليه ، وأعظم مايقود الفرد لإستغلال ما يملكه من طاقات ومواهب هو إيمانه بالله سبحانه وتعالي والثقة والإعتماد علي الله عزوجل.

                                                          
                                                  خصائص إدارة الذات :


1. الفهم الجيد للصعوبات ومحاولة التغلب عليها .
2. تحسين وتطوير حياة الفرد.
3. المشاركة بشكل كامل في صنع واتخاذ القرارت .
4. التعرف والتوصل للطرق المناسبة لحل المشكلات .
5.الإعتماد علي الأسلوب المناسب للحياة .

                          

                                  مباديء إدارة الذات :

هناك مباديء عدة يمكن من خلالها الوصول إلي إدارة ذات فعالة وهي مباديء مكملة

 لبعضها البعض فبعد تحديد الهدف يتم التخطيط له لمعرفة طرق تحقيقه عبر نظام

 الأولويات فترتيب المهام والأعمال حسب أهميتها وأولوياتها في تحقيق الهدف والقيام بهذه

 المهام بأساليب مبدعة ومبتكرة مثل الشخصية المستقيمة الواثقة مع اتخاذ النماذج الأعلي

 من غير تقليد له بل الإستفادة من خبراته وتجاربه ومع ذلك لايتحقق النجاح في المنزل

 ومع الأسرة ،فالتوازن مصدر السعادة والنجاح في إدارة الذات ،وكذلك النجاح في بناء العلاقات والإتصالات .

            المباديء التي يستطيع الفرد من خلالها النجاح في إدارة ذاته هي :


1. وضوح الهدف :
فالهدف الواضح هو الواقعي إزاء أهداف فرعية محددة بالكم والكيف والزمن .

2.التفكير الجاد في الهدف :
يساعد التفكير الجاد في الهدف علي تحقيقه .

3. اتخاذ النموذج المناسب :
هو اتخاذ قدوة مناسبة للفرد ومع عدم التقليد ، فلايكون الفرد إلا نفسه.

4. الثقة بالنفس :
تعني إيمان الفرد باهدافه وقدراته وإمكانياته بمعني آخر :إيمانه بذاته .

5. التفكير الإيجابي والمنطقي ،ويتميز أنه واقعيا وإيجابيا ومتزنا ومنطقيا ويركز علي الإبداع والتفكير المنطقي .

6. التخطيط :
وهو من أهم قواعد إدارة الذات وهو تحديد الأهداف وتنظيم الأولويات ،وتعين طرق العمل للمستقبل ضمن الإمكانيات المحددة من جميع النواحي المادية والبشرية والإجتماعية من أجل الوصول إلي الأهداف المحددة .

7. التعلم :
إن السبيل إلي الوصول لإدارة ذات ناجحة هو انتهاج طريق التعلم والتبحر في العلوم النافعة والصبر علي مايقابله في ذلك من مشقة وعناء .

8- الصبر والثبات :
لقد شبه الصبر بالتبعية التي تبحر في مصائب الحياة الدنيا ،لكنها تنزل أصحابها أكرم المنازل وأرفعها في الدنيا والآخرة .
9- المثابرة والإصرار :
يشير هذا الصدد أنه إذا أراد الفرد النجاح في إدارة ذاته فعليه المواظبة والإصرار في جميع الأعمال التي يقوم بها وأدائها بشكل جيد .

               
                                   قواعد إدارة الذات

1.إستناد القيم الأخلاقية إلي المباديء الخاصة بالفرد ،وفي حال غياب المباديء والأخلاقيات ،لن يجد الفرد قاعدة ثابتة يستند عليها لإدارة ذاته .

2. الإلتزام بالوعود، فعندما يخلف الشخص وعوده يفقد مصداقيته عند الآخرين وربما لايستطيع التأثير فيهم فيما بعد .

3. يجب أن يكون الفرد ذات شخصية إيجابية بمعني أن يتخلص جيدا من كافة العادات التي تترك آثار سلبية علي حياته .

4. جذب اهتمام الآخرين ،ويتحقق ذلك إذا كان الفرد ذات ثقافة واسعة ،ومقدرته علي التحدث لهم ،والإستماع إليهم .

5. حسن التعامل مع الآخرين ،والإهتمام بهم .
     
                        
                                        مقومات إدارة الذات :
هناك العديد من المقومات الأساسية التي يجب أن تكون موجودة عند الأخذ بإدارة الذات ،وهذه المقومات يمكن تحديدها في أربعة امور رئيسية هي :

أولا : 
مهارات اتخاذ القراروحل المشكلات :
يمثل اتخاذ القرار جوهر العملية الإدارية والمحور الذي تدور عليه عملياتها ووظائفها وكافة الأنشطة والإجراءات الأخري من تخطيط وتنظيم وإشراف وإتصال وتقييم وتحديد أهداف وسياسات وغيرها من الأمور، فجميع الأنشطة الإدارية ماهي في الواقع إلا نتائج لمجموعة من القرارات التي تتخذها الإدارة ،ولذلك يعتبر اتخاذ القرار هو الحل الحقيقي لمقدرة القادة الإداريين علي القيادة .

واتخاذ القرار هو مرحلة حاسمة يتم من خلالها اختيار الإستجابة المناسبة للمثير،وتعتمد علي دقة اختيار الإستجابة وسرعتها ، واختيار البديل الأفضل من بين البدائل الذي نستطيع من خلاله إيجاد حل للمشكلة أو الموقف وجمع المعلومات ودراستها بعمق وتفكير ،ومن ثم اختيار أفضل الحلول المفترضة لحل تلك المشاكل ،والذي يحدث أثرا إيجابيا يحقق النتائج المرغوب بها وتمر عملية اتخاذ القرار بمراحل متعددة هي :
1.تشخيص المشكلة بشكل جيد .
2. جمع البيانات والمعلومات .
3. البحث عن البدائل لحل المشكلة .
4. متابعة تنفيذ القرار .

                              ثانيا:الصفات الشخصية :  

وهي مجموعة من الصفات التي يتميز بها الشخص عن غيره ،وتتمثل هذه الصفات في مستوي الذكاء والدقة في إنجاز الأعمال والصبر والتأني في معالجة الأمور والمرونة والتأقلم مع المتغيرات وقوة الشخصية وعدم التردد والإطلاع العام والرغبة في التطور ،وغيرها من الصفات ، وإذا ماتم استغلال جميع هذه الصفات بشكل إيجابي ومن ثم تنميتها وتطويرها باستمرار في زيادة فعاليتها فإنها تؤدي إلي إدارة ذاتية جيدة .

                                     نصائح لتطوير الذات وتنميتها :

لكي ينجح الإنسان في تحقيق المزيد من الأعمال الرائدة في الحياة ،ويتوصل لحل مختلف للمشاكل التي قد تصادفه فيها ،عليه أن يسعي دوما لتطوير ذاته وتنميتها بشكل يتماشي مع تطور العصر ومتطلباته الحديثة .

أولاً : لتنجح في تطوير ذاتك وتحسين حياتك يوما بعد يوم عليك أن تنوع وتجدد أسلوب معيشتك ،وأن تبتعد عن الروتين الذي يحد من قدرة الإنسان علي العمل والنجاح ،ويتسبب في تراجع معنوياته ونفسيته .

ثانيا: عليك بالتقرب من الله سبحانه وتعالي ،وأن تؤمن بمشيئته تعالي وبالقضاء والقدر ،وأن تحرص علي القيام بالعبادات اليومية التي تساهم في تعزيز معنوياتك ومنحك طاقة كبيرة .

ثالثا: عليك أن تحسن علاقاتك مع الآخرين وأن تسعي لكسب محبتهم وودهم ،وأن تبتعد عن التعامل معهم بتهجم .

رابعا: عليك ألا تنتقل بين عمل وآخر ،وأن تسعي جاهدا لتطوير نفسك وقدراتك في العمل الذي تؤديه ،كأن تحضر الدورات التدريبية التي تساهم في تعزيز قدراتك المهنية التي تمنحك التميز والتألق .

خامسا:
يلعب الأشخاص المقربين والأصدقاء دوراً فعالا في تحسين ذاتك وتطويرها أو في تراجعها إلي الوراء ،فمثلا  :
إن مصادقتك لأشخاص محبطين سيؤثر سلبا علي نجاحك وقدرتك علي المضي بشكل واثق في الحياة ،بينما مرافقتك لأشخاص إيجابيين سيساهم في تعزيز وتسريع عملية تطورك العقلي والنفسي .

سادسا : عليك  عند التعامل مع الناس أن تتعامل بعقلانية وأن تلتمس الأعذار لهم في حال أساؤو التصرف معك ،وإياك أن تفكر بالإنتقام والثأر ،وذلك لأن هذا التفكير من شأنه أن يعكر مزاجك ويعيقك عن التفكير بشكل سليم .

سابعا :
مارس التمارين الرياضية التي تساهم في تنشيط الدورة الدموية ،وزيادة القدرات الإبداعية للإنسان ،وابتعد كل البعد عن الخمول والكسل .

ثامنا : عليك أن تتغلب علي كل المخاوف  التي تعيقك عن التقدم والنجاح في الحياة ،وأن تواجهها بكل صمود وإصرار .

تاسعا:من الضروري جدا ًأن تضع لنفسك أهدافا واضحة ومحددة في الحياة ،وأن تبتعد عن الفوضي العارمة وعدم التنظيم الذي يجعلك تفشل في تحقيق أي نجاح يذكر ، لتشعر بالمزيد من الضعف والإستسلام.






                                

 
 



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة