الصحة النفسية للشباب
 |
| إن ّتحسن الصحة النفسية يساعد علي تحسن الصحة العقلية للجميع. |
تعريف الصحة النفسية :
يسبق مرحلة الشباب مرحلة المراهقة وهي تشير إلي تلك الفترة التي تبدأ من البلوغ حتي الوصول إلي النضج .
فالمراهقة إذن تشير إلي فترة طويلة من الزمن وليس لمجرد حالة عارضة زائلة في حياة الإنسان .
تمثل مرحلة المراهقة مجموعة من التغيرات التي تحدث في نمو الفرد الجسمي والعقلي والنفسي والإجتماعي ،ومجموعة مختلفة من مظاهر النمو التي لا تصل كلها إلي حالة النضج في وقت واحد .
جميعنا نعلم بأن مرحلة البلوغ قد تكون أمرا شاقا للغاية ، حينما يشق الطفل طريقه وصولا إلي مرحلة المراهقة ،
تيجة لذلك يصعب علي الأبوين أو ولي الأمر استيعاب سلوكيات الابن عندما يتصرف كالأطفال أو عندما يرتبط السلوك ببعض الإضطرابات النفسية البالغة .
أما عن مرحلة الشباب فهي فترة وسط في حياة الإنسان بين مراهقة مفتونة بعضلاتها هائمة مع خيالاتها وبين استواء الشخصية علي قواعدها .. فيها من حيوية المرحلة السابقة ..وفيها من وعي المرحلة التالية .
 |
| علي الآياء اتباع أسلوب الحوار مع الأبناء في سن المراهقة . |
كما وأنها مرحلة تجمع بين الخبرة التي يكتسبها الإنسان في جميع المراحل السابقة ،وبين الوعي المتنامي المدرك لكل أنواع التغيرات الجسدية والعقلية والنفسية والعاطفية والروحية ..وبين الحيوية المتدفقة التي تتصور نفسها قادرة علي إصلاح الإنسان والكون والحياة.
والشاب الذي جمع بين كل هذه الصفات :
الوعي المدرك ، والحيوية الدافقة ، والخبرة المكتسبة ..هو العنصر الفاعل في تقويم الحياة وإصلاحها .
 |
| بعض من الشباب في المراحل الدراسية . |
بالإضافة إلي محاولاته للتعامل مع عملية التنمر بما فيه التنمر الإلكتروني محاولة منه لتخطي سن البلوغ .
كما قد تؤدي هذه المجموعة المتعددة من عوامل الضغط التي تقع علي كاهل الشباب إلي خوض صراعات وتجارب عاطفية بهدف مواجهة السلوك غير الصحي الذي ينطوي علي المخاطر .
مشكلات الصحة النفسية للشباب :
 |
| أحد الشباب يعاني من بعض مشاكل الصحة النفسية بسبب إدمان الأجهزة الإلكترونية . |
هناك العديد من المشاكل المتعلقة بالصحة النفسية للشباب مرتبطة بعملية الإدمان السلوكي مثل الإضطرابات الخاصة بإستخدام النت ،وإدمان ألعاب الفيديو ، والتعلق العاطفي المرضي .
حيث أن مفهوم الإدمان السلوكي هو:يعرف بأنه سلوك قهري سببه حالة صحية عقلية ،يفقد الفرد عندها مقدرته علي مقاومة أوترك سلوكيات معينة حتي لو سببت له الأذي .
فعند قيام الشخص ببعض السلوكيات التي تؤثر سلبا علي صحته الجسدية والنفسية وعلاقاته الأسرية والإجتماعية المختلفة يدخل الفرد
عندها بحالة الإدمان السلوكي ،وقد يحاول مراراوتكرارا التخلص من هذه السلوكيات ويشعر دوما بتأنيب الضمير لكنه غالبا لا يستطيع تجاوزها دون مساعدة .
كما ويعرف بإضطراب السيطرة علي الإنفعالات وهو عبارة عن ضعف في التحكم بالسلوك .
وأيضا يعرف بانه الفشل في مقاومة الدافع أو الإغراء للقيام بفعل يضر بالإنسان أو بالآخرين .
مسببات الإدمان السلوكي:
يوجد عدة عوامل تساهم في نشأة الإدمان السلوكي منها :
1.تجارب معينة حدثت في مرحلة الطفولة .
2.أو بيئة غير صحية نشأ بها الفرد .
3.العوامل الشخصية .
وهناك بعض الأنواع من الإدمان السلوكي ترتبط بتغيرات في نشااط الناقل العصبي ،أي التغيرات التي تحدث في المواد الكيميائية في
الدماغ ،والتي يمكن أن تعزز السلوكيات القهرية لدي البعض .
ترتبط أيضا بعض مسببات الإدمان السلوكي بما يأتي :
1.تاريخ من الصدمة .
2.نقص الدعم الإجتماعي .
3.العنف الجسدي .
4.تاريخ عائلي من إدمان المخدرات أو المرض العقلي .
أنواع الإدمان السلوكي:
 |
| أحد أنواع الإدمان السلوكي : |
.إدمان القمار .
2.التسوق ،ويكون عادة منتشر بين النساء أكثر من الرجال.
3.إدمان الطعام .
4.إدمان ألعاب الفيديو .
5.إدمان السلوك المحفوف بالمخاطرة بحيث يبحث الفرد عن مغامرات خطيرة ليشعر بمستوي عال من الإثارة .
أعراض الإدمان السلوكي :
يوجد بعض الأعراض والسمات التي التي قد تتشابهه مع أنواع أخري من الإدمان المستخدمة لتشخيص حالات الإدمان السلوكي ومنها ما يأتي :
1 .قضاء الكثير من الوقت علي السلوك الذي اعتاد الشخص علي القيام به وإدمانه .
2. عدم القدرة علي التوقف رغم المحاولات العديدة والتي تبوء بالفشل .
3. عدم الإكتراث للمشاكل في العلاقات الأسرية ، والمعاناة الإجتماعية التي تسببها هذه السلوكيات .
4.وجود بعض الإضطرابات النفسيية وتقلب في المزاج .
5.التصرف بغرابة نتيجة محاولة إخفاء هذه السلوكيات عن العائلة والأصدقاء .
6.الهروب من الأنشطة الإجتماعية أو المهنية او الترفيهية الهامة بسبب الإنشغال بهذه السلوكيات .
*هذا ويعاني بعض المراهقين من أضطراب نقص الإنتباه مع فرط النشاط ،وذلك لأنهم يسعون جاهدين لشق طريقهم خلال رحلة المراهقة والتأقلم مع التحديات المختلفة التي تواجههم .
وتعاني مجموعة كبيرة من البالغين مشاعر الفشل وقلة إحترام الذات ،خاصة في حالة عدم حصولهم علي درجات معينة أو في حال فشلهم في المدرسة أو الجامعة .
أما عن الأطفال فيعاني العديد منهم الصدمات النفسية الناجمة عن التفكك الأسري ،حينما ينفصل الوالدين .
إضطرابات الصحة النفسية للشباب :
1. إضطرابات المزاج ،ويندرج تحتها الإكتئاب بانواعه .
2. القلق بأنواعه : ويندرج تحته الفوبيا بأنواعها مثل الوسواس القهري .
3.الرهاب والخوف من المجتمع .
تساهم كل هذه الأمور في زيادة نسبة الإحصائيات الباعثة علي القلق حول زيادة نسبة الإنتحار ،إلي مايقارب 67 %
في الفترة بين عام 2010 حتي 2018 .
وبذلك تكون المشاكل المتعلقة بالصحة السلوكية اوالعاطفية او العقلية من شأنها التاثير علي أي من الفئات العمرية .
وفي الحقيقة :
تزداد هذه النسب بين الأطفال والشباب أكثر من أي الفئات العمرية الأخري ،كما وأثبتت الدراسات أنه من المقرر ان يواجه واحد من بين أربعة أفراد تحت سن 19 عما العديد من المشاكل الخاصة بالصحة النفسية .
كيفية الحفاظ علي الصحة النفسية :
لا تقل الصحة النفسية اهمية عن الصحة الجسدية ،لذلك يجب المحافظة علي التوازن من خلال التعامل مع الضغوطات والمشاكل بشكل جيد ،كي لا تتحول إلي امراض نفسية خطيرة .
وإليكم عشر نصائح للمحافظة علي السلامة النفسية :
1. الإبتسامة :
وللحفاظ علي إبتسامتك بشكل مستمر يمكنكم اتباع الآتي :
- كماقال صلي الله عليه وسلم :"تبسمك في وجهه أخيك صدقة ".
- يمكنكم البدء كل صباح من خلال الإبتسام عند النظر إلي المرآة .
- يمكنكم صنع اللحظات السعيدة والتقاط صور لها .
- عند التفكير في أمر سلبي قم بكتابته .
- قم بكتابة يومياتك .
- إمنح نفسك بعض الراحة والإسترخاء .
- يمكنكم أكل ماتحبون.
- ممارسة هواية جديدة.
- التنفس العميق :التأمل والتعرض للشمس .
- الإهتمام بالنظافة الشخصية وبالجسد.
أولاً:إقبل التحديات :
ثانياً:كن إيجابياًمع توقعاتك الذاتية :
تشكل واحدة من الإستراتيجيات المهمة والتي تفيد جدااً في تحفيز الفرد علي المبادرة ،وذلك لأنها تقوم علي زيادة ثقة الفرد بنفسه ،وتعزيز إدراكه بقدرته علي إتمام المهام والمبادرات التي يبدؤها من خلال تحسين توقعاته الذاتية حولها وتمركز تفكيره في محور النظرة الإيجابية التي تدفعه للإعتقاد بقدرته علي تخطي المواجهات والعقبات.
ثالثاً: التطوع ..
وفي النهاية أن تكون مبادراً ،هوألاتسمح لأي شيء أن يتحكم بك ،أو أن يقرر مصيرك.
أنت لاتستطيع تغيير الظروف والعالم المحيط ،ولكن بإمكانك تحديد تلك الظروف لصالحك أم لا!
*حدث نفسك دائماً بطريقة المبادرة ،عليك تحمل المسؤولية.
3.الإبتعاد عن مقارنة نفسك بالآخرين:
 |
| كن أنت ،ولاتكن هو. |
كما ويمكنكم رفع مستوي الثقة بالذات والتعبيرعن المشاعر الذاتية .
بالإضافة إلي ذلك يمكنكم :
ممارسة التمارين الرياضية والإستحمام بالماء البارد .
8.شرب ما لايقل عن لترين ماء ،وتجنب المشروبات الغازية وعدم الإكثار من الكافيين .
9.الإلتزام بتناول الأكل الصحي والإبتعاد عن السكريات .
10.الحصول علي القدر الكافي من النوم ،حيث يساعد النوم الكافي علي تخفبف التوتر والإنفعال مما يساعد علي الإسترخاء .
11.العطاء والإحسان إلي الناس .
والأهم من ذلك كله الجانب الروحي من الإخلاص في عبادة الله تعالي ويكون بالحمد والشكر والإلتزام بورد يومي من القرءان .
إرسال تعليق