كيف يمكن صناعة التغيير الإيجابي بمجتمعنا العربي :
 |
التغيير الإيجابي بمجتمعاتنا العربية |
كيف يمكن صناعة التغيير الإيجابي بمجتمعنا العربي :
يمكن صناعة التغيير بمجتمعنا العربي ببناء عقلية متنورة ،ويكون ذلك عن طريق تطبيق عدة نقاط أهمها :
1.بناء القل العلمي :
يكون ذلك عن طريق تحرير العقل من الحفظ والتلقين ،وبناء الأسس الخاصة بالتفكير الحر الذي يمنح الإنسان قدرات ذهنية وعقلية تساعده علي مواكبة عصر العولمة ،وذلك يتطلب تعزيز المهارات الإدراكية والعقلية وتزويد الأشخاص بمهارات التحليل ،والتفكيك والتركيب والتفسير والإفتراض والإستنتاج ،ومن ثم تدريبهم علي اتخاذ قرارات سليمة في المواقف الصعبة .
2.بناء العقل علي مبدأ الإختلاف :
إن تطابق الأفكار هو حالة مستحيلة ،وإن الوجود يستند علي مبدأ الإختلاف والإيمان بهذا المبدأ يجعل العقل قادرا علي الإبداع ،وفيه يتمكن الإنسان من قبول الآخر وقبول الافكار المضادة دون تعصب .
3.تحقيق النهضة :
عن طريق اتباع مايأتي :
1.التخلص من التبعية والتخلف :
إن القضاء علي التبعية يتطلب بناء نظام خاص دون تقليد للمجتمعات الغربية ،وهذا لايعني عدم الإستفادة من تجارب تلك المجتمعات ،كما ويجب السيطرة علي الموارد الطبيعية والإنسانية المتاحة والإعتماد علي الذات في إنشاء الحضارة ،والإمتناع عن بقاؤنا كمستهلين لأسواق الغرب ورفض سياسات السيطرة والتعالي التي يمارسها بعض المجتمعات المتقدمة علي المجتمعات العربية.
2.إلغاء الطبقية :
يكون إلغاء الطبقية بالتخلص من الفقر وهدم الفروق الكبيرة بين الأغنياء والفقراء ،فما يقوم الغرب بممارسته علي المجتمعات العربية تمارسه الطبقات الغنية علي غالبية الشعوب التي تعيش في حالة فقر ، وذلك لإمتلاكها ثروات البلاد وسيطرتها علي المؤسسات الإجتماعية وغيرها .
3.الوحدة العربية :
وتكون بتحقيق الإندماج الإجتماعي والتخلص من التجزئة الإجتماعية والسياسية التي تهدم المجتمع العربي وتصنع المسافات النفسية بين الأفراد والجماعات .
4.تحقيق الحرية والعدالة معا في آن واحد .
إن تحقيق الحرية لايمكن دون تحقيق العدالة ،فلا يمكن الجزم بحرية شخص في ظل مجتمع يجرده من إنسانيته وحقوقه ،ويكون تحقيق العدالة عن طريق العديد من الأمور اهمها :
إقامة الديموقراطية التي تحترم التنوع .
5.العمل :
يكون ذلك بمعرفة الشخص مكانه في عمله ،ويتضمن ذلك نظرة رئيس العمل إليه ،وهل سيتم الإستغناء عنه في حال قررت إدارة الشركة تخفيض عدد العاملين فيها ،وهل سيحقق غيابه فرقا بين بين جموع زملاؤه .
فإجابة الشخص علي مثل هذه الأسئلة تمنح الشخص فكرة واضحة عن التغير الذي يجب اتباعه .
6.تغير الذات :
الإعتراف بوجود مشكلة :
يعد الإعترااف بوجود مشكلة من الخطوات الأساسية لحلها ،ويجب العلم بأن التفكير بهذا الأمر لايعني التقليل من قيمة الذات ،كما لايعني ضعفها أو انعدام كفائتها ،وعند الإعتراف بوجود مشكلة يعني أن يطرح الفرد نفسه الأسئلة التالية :
ماهو وضعي الحالي ،ماهي المجالات التي يجب علي تغييرها ،ومن ثم البدء في التغيير.
الشباب والمجتمع :
إن للشباب دورا كبيرا ومهما في تنمية المجتمعات وبناؤها ،كما أن المجتمعات التي تحوي علي نسبة كبيرة من الفئة الشابة هي مجتمعات قوية ،وذلك كون طاقة الشباب الهائلة هي التي تحركها وترفعها ،لذلك فالشباب هم أساس إنماء وتطور المجتمعات ،كما أنهم بناة مجدها وحضارتها وحماتها .
مفهوم الشباب :
يختلف تعريف الشباب من الناحية اللغوية ومن الناحية المستخدمة دوليا :
تعرف كلمة الشباب في اللغة :
بأنها الفتاء والحداثة ،وهو عكس الشيب والهرم .
وفي التعريف الدولي :
هم الأفراد الذين تكون أعمارهم بين 14_24 عاما.
وفق منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة "اليونيسكو"
فإن نسبة الشباب في العالم تقارب 18% من مجموع سكانه ،حيث يتواجد في العالم مايقارب 1,2 مليار شخص يقعون ضمن فئة الشباب ،ومن المتوقع زيادة عددهم بما يقارب 72 مليون حتي حلول 2025 م ،كما أن الإحصائيات تشير إلي أن أعداد الشباب في الجيل الحالي تفوق أي عدد مضي عبر التاريخ ،وعلي الرغم من ذلك فإن نسبتهم مستمرة في التناقص مع زيادة كبار السن حول العالم .
دور الشباب في تنمية المجتمع :
الشباب هم عماد أي أمة وسر النهضة فيها وهم بناة حضارتها وخط الدفاع الأول والأخير عنها ،ويشاركون في عمليات التخطيط المهمة ،ومن الأمثلة علي أدوار الشباب :
1.مشاركتهم العملية الإنتخابية ،حيث تعد أصوات الشباب حاسمة وتشكل جزءا كبيرا لايتجزأ من الأصوات الشاملة .
2.المشاركة بقضايا الرأي العام والمناصرة كقضايا حقوق المرأة والطفل ومناصرة الفئات المهمشة في الحصول علي حقوقها .
3.التطوع في مؤسسات المجنمع المحلي ،إذ يساهم ذلك في إضافة عدد الأيادي العاملة وزيادة الإنتاج والفائدة.
4.ممارسة الأنشطة التعاونية :
كإنتاج فيلم وثائقي يتناول موضوعا معينا يتعاون علي إنتاج مجموعة من الشباب كل منهم ذو تخصص معين .
5.المساعدة علي إنشاء المشاريع الخدماتية ،كالضغط علي الشركات الكبيرة لإنشاء مشاريع البنية التحتية المهمة لسير حياة المجتمع.
6.التخطيط للبيئة المحلية وكيفية الحفاظ عليها :
كالرسم المتقن لأماكن المتنزهات العامة ،وأماكن الترفيهه والرياضة والتعليم.
7.المساهمة في جميع التمويلات والتبرعات للمؤسسات الخيرية المحتاجة ،والتي تعاني من إمكانيات محدودة فتهدد وقت أنشطتها .
8.تعزيز الجانب الإجتماعي بتبادل الزيارات : كزيارة الجيران أو المرضي .
9.تعزيز الجانب الثقافي من خلال تعزيزالمبادارات للتعريف بالثقافات المتنوعة ،وتبادلها وابتعاث الشباب لبلدان أخري .
10. الحفاظ علي هوية الوطن وإبراز تاريخه ،من خلال استدعاء البطولات الماضية وتمثيلها في الحاضر .
11.المساهمة والعمل في الدفاع عن الوطن وحمايته ،حيث يكون الشباب أول من يقدمون أنفسهم فداء للوطن ويفدونه بكل غال ونفيس .
12.نشر الوعي الصحي من خلال الأنشطة والفعاليات ،التي تعطي معلومات حول الأمراض الخطيرة والموسمية وأسبابها وكيفية الحماية والوقاية منها مع إرشادات ونصائح توجيهه.
13.تقوية الإقتصاد من خلال المعارض التسويقية ،حيث إن عرض المنتجات الوطنية يؤدي إلي معرفة الجمهور المحلي بها فيزداد الإقبال عليها مما قد يساهم في الحصول علي اكتفاء ذاتي للدولة .
14. يلعب الشباب دورا مهما في السياسة والعملية السياسية ،حيث يختارون نظام الحكم والرئيس .
مفهوم تنمية المجتمع :
عرفت هيئة الأمم المتحدة تنمية المجتمع بأنها العمليات والممارسات التي يتعاون فيها الأهالي ،ويضعون جهودهم مع جهود الحكومات لتطوير وتحسين ظروف المجتمع المحلي الإجتماعية والإقتصادية والثقافية .
علاقة الشباب بالتنمية :
تسعي التنمية لتعزيز قدرات الإنسان وأفكاره وتوجهاته ،وترقي بإمكانياته وتحفظ مصالحه وحرياته ،حيث يعد الإنسان غاية لها ،كما أنها تقي بجوانب الإنسان المعنوية لتمكنه من أن يكون فردا صالحا قادرا علي تحقيق حاجاته وحاجات مجتمعه ،كما يعد الإنسان الوسيلة والاداة التي تقوم التنمية بتحقيق غاياتها وطموحاتها من خلاله عبر تفاعله الإيجابي وعلمه ووعيه بعقبات الأمة ومشاكلها.
سمات شباب الجيل العربي الجديد :
للشباب العربي في المجتمعات العربية خصائص مشتركة وسمات يتمييز بها ومن أهمها :
1.التطلع دائما نحو الحرية والديقراطية .
2.المخاطرة والشجاعة والجرأة .
3.الحماس والإبتكار والتحدي .
4.الإنجاز والقدرة ,والسرعة العالية علي حشد الجماهير .
متطلبات المجتمع من الشباب :
تتفاوت المتطلبات التي يفرضها المجتمع علي الشباب من مجتمع لآخر ،إلا انه يوجد بعض النقاط التي تشترك المجتمعات كلها في طلبها من الشباب ،لتصل في نهاية المطاف لتنمية وإنماء مجتمعي حقيقي وفعال ،وهذه النقاط هي :
الإعتدال والوسطية :
_عدم التعصب والتطرف في القضايا المختلفة التي يواجهها المجتمع .
_إنماء قيم المنافسة الفعالة والإيجابية ،والحد من الإعتماد والإتكال علي الظروف الخارجية لتحصيل الفرص وإحراز النجاح ،والإعتماد في ذلك الذات .
_السعي لتعزيز الهوية الوطنية والقومية ،لجعلها هوية ترفع من شأن الشباب وتزيد من احترامهم.
الأدوار الإجتماعية :
يمكن تعريف الدور الإجتماعي علي أنه مجموعة من المعايير والأسس المتخصصة بسلوك وفعل شخص له دور محدد في الجماعة ،كدور الطبيب والقائد ودور الأب والأم ،إذ أنه من الضروري ملائمة دور الفرد لسلوكه وفعله .
قد يرتبط الفرد بدورين في ذات الوقت ضمن مايعرف بتعدد الأدوار الإجتماعية للفرد حسب الجماعة المحيطة به ،والمجتمع الذي هو أحد أعضائه كان تكون الأم مدرسة علي سبيل المثال ،فيكون لها دور الام والمعلمة كذلك .
ومن الجدير ذكره ان علي الفرد ان يحاول الموازنة بين مختلف الأدوار الذي يؤديها ويكامل بينها ،حيث أنه من الممكن أن تكون أدواره اختيارية دون إجبار كان الفرد متزوجا أو عازبا مثلا او ادوار إجبارية فرضت عليه كان يكون ذكر أو أنثي .
يكتسب الفرد كيفية أداء الأدوار منذ صغره ،وعبر التنشئة والتربية الإجتماعية ،أو من خلال التعلم أومن خلال قدراته أو من البيئة المحيطة به ،حيث تعد عملية التعلم هذه عملية اساسية للمجتمع تضمن استمراره .
إرسال تعليق