مهارات وخطوات حل المشكلات في حياتنا اليومية ،موقع الحياة العامة.

                                                 مفهوم التنمر وأسبابه وأشكاله:

قال تعالي:
"يآأيها الذين ءامنوا لايسخر قوم ٌمن قوم ٍ عسي أن يكونوا خيراً منهم ولانساء من نساء عسي أن يكنَّ خيرا ًمنهن ولا تلمزوا أنفسكم ولاتنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ".

         مفهوم التنمر :

إنه يعرف بأنه أحد أشكال الإساءة والإيذاء المتعمد لفرد ما أو لمجموعة من الأشخاص من قبل اشخاص سيسئين يملكون السلطة أو

 يمارسون قوتهم علي من يشعرون بأنهم غير قادرين علي مواجهتهم ،ويكون التنمر علي شكل إساءة لفظية أوجسدية أو نفسية أو عاطفية

 ،ويتمثل التنمر في شكلين كالآتي :

1.التنمر المباشر :أي وجها لوجه ،ويشمل أفعالا جسدية كالضرب والركل ،او أفعال لفظية تتمثل بإلقاء الشتائم والإهانات .

2.الغير مباشر :

ويحدث بطريقة بحيث لا ينتبهه إليه الآخرون ،لكنه يسبب الاذي ويتمثل في نشر الإشاعات او الأكاذيب وغير ذلك .

                        

                                                         أسباب التنمر 

يظهر سلوك التنمر عند الشخص نتيجة الإهمال في تربية الطفل منذ صغره ،ونموه ضمن بيئة خالية من حوافز النمو الصحي ،حيث

 تجعل منه شخصا يفتقر لمهارات التواصل الإجتماعي مع الغير ،وتبني لديه نوعا من الشعور بجنون العظمة ،والبحث عن السلطة

 وإثبات الذات عن طريق الإجبار ،وعدم الإهتمام بمشاعر الغير أوفهمها .

                                                  اشكال التنمر 

1. استخدام الألفاظ الجارحة التي تؤثر في ثقة الإنسان بذاته .

2. ممارسة العنف الجسدي كالضرب .

3. تعمد الإذلال العلني أمام الآخرين ،حيث يركز المتنمر علي نقاط ضعف ضحيته ويعمل علي إظهارها أمام الآخرين دون رحمة .

4..تعمد تخريب ممتلكات الضحية ،الأمر الذي يؤثر وبشدة في نفسيتها .

5. تعمد  نشر الشائعات عن الضحية ،وإفشاء أسرارها وتلفيق التهم لها بقصد تشويهه السمعة .

                                            

                             

                                          التنمر الإلكتروني:

هو من أحد أنواع التنمر وأصعبها في مواجهتها وتفاديها لعدم معرفة هوية الشخص المتنمر 

أدت التطورات التكنولوجيا المعاصرة إلي انتقال التنمر للوسط الإلكتروني ،وذلك من خلال المضايقات الإلكترونية ،والتي بدورها تعتمد

علي تلقي التهديدات من أشخاص مجهولي الهوية لتنفيذ طلب ما ،أو تلقي رسائل تحتوي علي شتائم مؤذية نفسيا .

يعد التنمر الإلكتروني أشد صعوبة من التنمر المباشر وذلك لصعوبة اكتشافه من قبل الأهل .

                              

                                         

                                

2.التنمر في المدارس

تعتبر ظاهرة التنمر في المدارس من  أكبر المشكلات المجتمعية علي مستوي العالم أجمع ،وهي الأساس في بناء السلوكيات 

العدوانية لدي الطفل ،حيث يؤثر ذلك علي كل من الجانب الجسدي والعاطفي والنفسي  والإجتماعي والأكاديمي لدي الطفل ،لذلك يعد

 منع التنمر في المدارس أمرا ضروريا نظرا لأهمية بيئة المدرسة واعتبارها من البيئات الحرجة التي تؤثر بشكل كبير علي الطلاب

 منذ صغرهم ،ويمكن اتخاذ أساليب عدة من أجل ذلك من قبل المدرسيين والإداريين من خلال الطرق التالية :

1. تحفيز الطلاب بمكافأة كل من يقوم بسلوك إيجابي .

2.وضع قواعد سلوكية تحذر الطلاب من ممارسة التنمر أو العدوانية كوسيلة للوقاية من خلال وضع القواعد الإيجابية لمختلف الأعمار.

3.منح الأطفال حرية التعبير عن الرأي دون خوف من ردة فعل أقرانهم ،حيث يساهم ذلك في بناء شخصية لدي الطفل قادرة علي مواجهة أي تنمر مستقبلا.

4.مراقبة سلوكيات الأطفال ،ووضع حواجز وحدود لكل من يمارس التنمر بشتي أنواعه ،وتهذيبه بطريقة تردعه عن تكرار سلوكه .

5.ترسيخ مفهوم العطف واللين عند الأطفال منذ الصغر .

                                                تأثير التنمر علي الفرد 

تتعدد الآثار التي يتركها التنمر علي الفرد ومنها ما يأتي :

1.الشعور بالإحباط والعجز والضعف .

2.فقدان الثقة والشعور بالصدمة .

3.الغضب المستمر .

4.الأرق والصداع والقلق المستمر .

5.فقدان الشهية وآلام في المعدة .

6.التوتر الأسري .

7.عدم القدرة علي التركيز وإنخفاض إنتاجية الفرد .   

                                        أهمية الدعم النفسي من أجل مواجهة التنمر 

1.لا بد من إيجاد ملجا يزود الفرد بالدعم النفسي ،وخاصة من قبل الأهل أو الأصدقاء ،حيث يساهم ذلك في منح الفرد المساعدة لتخفيف 

أثر التنمر الواقع عليه ،ومنحه القوة اللازمة لمواجهته .

2.تفهم شخصية المتنمر :

يساهم فهم شخصية الشخص المتنمر في تحديد الأسباب التي دفعته إلي ممارسة هذا السلوك ،وتحديد ماإذا كان مجبرا علي ذلك أو يعاني

 من مشكلة ما ،حيث يساعد ذلك علي التقليل من الأثر الحاصل للطرف الآخر .

3.تقبل المشاعر :

يواجهه الشخص خليطا من المشاعر المتقلبة نتيجة تعرضه للتنمر والتي تتضمن الآتي :

مشاعر الحقد والغضب والإكتئاب والقلق والحزن وغيرها ،لذلك من المهم جدا عدم اتخاذ أي قرار سلبي ومحاولة تفهم هذه المشاعر وأسبابها ،او مشاركة هذه المشاعر السلبية مع أشخاص ثقة ،بحيث يتمكن من التخلص من تلك المشاعر .

4.إدارة القدرات العقلية :

المحاولة في التغلب علي آثار التنمر العقلية والتقليل من التوتر من خلال تجنب عزل الذات عن الآخرين وممارسة بعض الممارسات التي تساهم في ذلك كاليوغا .

5.التطوع :

يعتبر العمل التطوعي ومساعدة الأشخاص الآخرين الذين يتعرضون للتنمر من الوسائل التي تزيد الثقة بالذات وتقلل من آثار التنمية علي الفرد.